إلى السيد رئيس مجلس إدارة شركة بيبسي في الشرق الأوسط، بلا تحية وبلا تقدير،
نفهم أنكم شركة تجارية وأن قدركم أن تدفعوا ثمن الاختيارات المجرمة لشركتكم الأم في الولايات المتحدة، ونستوعب أنكم بشكل أو بآخر تحاولون التحايل على قرار الجمهور بمقاطعة منتجاتكم وأنكم تحاولون الالتفاف على ذلك وإغراء الناس بعروض هنا وهناك. لكن ما لايتصوره العقل أن تصل بشركتكم الوقاحة لأن تقوم بالرد على هذه المقاطعة بحملة عنوانها "خليك عطشان".
فبغض النظر عن الغباء منقطع النظير الذي تمثله الحملة من الناحية التجارية، إلا أن هذه البجاحة منكم في تحدي رغبة الناس بأن يقدموا ولو شيئاً بسيطاً لمساعدة الأبرياء الذين تسيل دمائهم أنهاراً في قطاع غزة ولو بمقاطعة من يدعم قاتليهم بالمال ليشتروا به السلاح الذي يذبحونهم به، هذه البجاحة منكم تستحق رداً يتناسب مع هذا المستوى من قلة الحياء والانحطاط الذي وصلتم إليه..
لذا دعني أخبرك.. نعم سأظل عطشاناً بل وأموت بعطشي لو لم يبقى في الدنيا من سائل ارتشفه لينقذ حياتي سوى دماء إخوتي الأبرياء المعبئة مجازاً في عبوات مشروبكم. فالله قد أباح شربة الخمر التي لايجد المرء غيرها ليدفع الهلاك عن نفسه، ولكنه لم يبح لي أن أقتل نفساً بريئة وأشرب دماءها كي لا أموت أنا.. فما بالك بأن تكون تلك النفس نساءً وأطفالاً مدنيين لا حول لهم ولا قوة.
نعم سأظل عطشاناً وستظلون أنتم تضربون رؤوسكم بالحائط حتى تعلنوا إفلاسكم المالي بعد أن أشهرتم إفلاسكم الأخلاقي في تلك العبارة. ومنذ هذه اللحظة أنا لا أقاطع فقط منتجاتكم ولكني أقاطع أي شخص أو مكان لا يقاطعها وأي شخص يروج لها أو يشارك في الدعاية لها، فمن يقبل على نفسه هذه الإهانة منكم لا يستحق سوى أن يعامل معاملة المهان الذي لا كرامة له ولا احترام.